الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة السابعة قوله تعالى : { اعملوا آل داود شكرا } : فيه ثلاثة أقوال : الأول روي { أن النبي صلى الله عليه وسلم قام على المنبر فقال : { اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور } . ثم قال : ثلاث من أوتيهن فقد أوتي مثل ما أوتي آل داود . قال : فقلنا : ما هن ؟ قال : العدل في الغضب والرضا ، والقصد في الفقر والغنى ، وخشية الله في السر والعلانية } .

                                                                                                                                                                                                              الثاني : قوله : الحمد لله .

                                                                                                                                                                                                              الثالث : الصلاة شكر ، والصيام شكر ، وكل خير يفعل لله شكر .

                                                                                                                                                                                                              قال القاضي رضي الله عنه : حقيقة الشكر استعمال النعمة في الطاعة ، والكفران : استعمالها في المعصية .

                                                                                                                                                                                                              وقليل من يفعل ذلك ; لأن الخير أقل من الشر ، والطاعة أقل من المعصية بحسب سابق التقدير ، والحمد لله رب العالمين .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية