الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                21020 باب من لم يكره لأحد أن يأخذ من مكاتبه صدقات الناس فريضة ونافلة

                                                                                                                                                قال الشافعي رحمه الله : قد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يأكل الصدقة وأكل من صدقة تصدق بها على بريرة ، وقال : " هي لنا هدية وعليها صدقة " .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، أنبأ ابن وهب ، أخبرني مالك بن أنس عن ربيعة عن القاسم بن محمد ، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها قالت : كان في بريرة ثلاث سنن خيرت على زوجها حين أعتقت وأهدي لها لحم فدخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والبرمة على النار فدعا بطعام فأتي بخبز وأدم من أدم البيت فقال : " ألم أر برمة على النار فيها لحم ؟ " . قالوا : بلى يا رسول الله ذلك لحم تصدق به على بريرة فكرهنا أن نطعمك منه فقال : " هو عليها صدقة وهو منها لنا هدية " . وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها : " إنما الولاء لمن أعتق " . رواه البخاري في الصحيح ، عن عبد الله بن يوسف ، وغيره ، عن مالك ورواه مسلم ، عن أبي الطاهر عن ابن وهب .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية