الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        فأتوا حرثكم أنى شئتم [ 223 ]

                                                                                                                                                                                                                                        فأنى شئتم وهو الذي أمر به . وأما قول مجاهد : من حيث نهوا عنه في محيضهن ؛ فيدل على أنه جعل الأمر والنهي شيئا واحدا ، وهذا مردود . " أنى " ظرف ، وحقيقته : من أين شئتم . وقيل : كيف شئتم . وقدموا لأنفسكم أي الطاعة ثم حذف المفعول . واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه حذفت النون للإضافة لأنه بمعنى المستقبل . وروى ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار قال : سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطب يقول : " إنكم ملاقو الله حفاة عراة مشاة غرلا " ، ثم تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه " .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية