الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            . ص ( وإن قال حين البيع : أنا حلفت فقال : هو لي ، ثم صح أنه ابتاع له لزم البيع )

                                                                                                                            ش : هذا مبالغة في الكلام السابق قال أبو الحسن قال أبو إسحاق لو قال المشتري بعد الشراء لفلان بعد تقدم قوله : لنفسي اشتريته لم يحنث بذلك الحالف ; لأنه غير مصدق فيما يدعي بعد أن قال لنفسي اشتريته ، انتهى . قال ابن ناجي قال بعض شيوخنا : يقوم منها أنه لو قال له أنا أبيع منك بشرط أنك إن اشتريت لفلان ، فلا بيع بيننا فثبت الشراء لفلان فإنه يحنث ، وقول التونسي واللخمي [ ص: 314 ] ينبغي أن لا يحنث ، ولا ينعقد البيع رد بقولها : قال ابن ناجي قلت وفيما ذكره نظر ; لأن مسألة المدونة انعقد البيع بين المتبايعين وكان البائع صدق ، ثم تبين كذبه ، وفي مسألتها البيع لم ينعقد والصواب الرد عليهما بقولها في البيوع الفاسدة ، وإن لم يأت بالثمن إلى أجل كذا وإلا فلا بيع ، فإن البيع ماض والشرط باطل ، انتهى .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية