الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
22771 [ ص: 417 ] 9936 - (23282) - (5 \ 386 - 387) حدثنا نصر بن عاصم الليثي، قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=703040أتيت اليشكري في رهط من بني ليث، قال: فقال: من القوم؟ قال: قلنا: بنو ليث، قال: فسألناه وسألنا، ثم قلنا: أتيناك نسألك عن حديث nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة، قال: أقبلنا مع nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى قافلين، وغلت الدواب بالكوفة، فاستأذنت أنا وصاحب لي nindex.php?page=showalam&ids=110أبا موسى فأذن لنا، فقدمنا الكوفة باكرا من النهار، فقلت لصاحبي: إني داخل المسجد فإذا قامت السوق خرجت إليك، قال: فدخلت المسجد فإذا فيه حلقة كأنما قطعت رءوسهم يستمعون إلى حديث رجل، قال: فقمت عليهم، قال: فجاء رجل فقام إلى جنبي، قال: قلت: من هذا؟ قال: أبصري أنت، قال: قلت: نعم، قال: قد عرفت لو كنت كوفيا لم تسأل عن هذا، هذا nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة بن اليمان.
قال: فدنوت منه فسمعته يقول: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وأسأله عن الشر، وعرفت أن الخير لن يسبقني، قلت: يا رسول الله، أبعد هذا الخير شر؟ قال: "يا حذيفة، تعلم كتاب الله، واتبع ما فيه"، ثلاث مرار (قال: قلت: يا رسول الله، أبعد هذا الخير شر؟ قال: "فتنة وشر" قال: قلت: يا رسول الله، أبعد هذا الشر خير؟ قال: يا nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة، nindex.php?page=treesubj&link=18624_31022_31572_30208_30202_30234_30238تعلم كتاب الله واتبع ما فيه " ثلاث مرار،) قال: قلت: يا رسول الله، أبعد هذا الشر خير؟ قال: "هدنة على دخن، وجماعة على أقذاء"، قال: قلت: يا رسول الله، الهدنة على دخن، ما هي؟ قال: "لا ترجع قلوب أقوام على الذي كانت عليه"، قال: قلت: يا رسول الله، أبعد هذا الخير شر؟ (قال: يا حذيفة، تعلم كتاب الله واتبع ما فيه " ثلاث مرار قال: قلت: يا رسول الله، أبعد هذا الخير شر؟) قال: "فتنة عمياء صماء، عليها دعاة على أبواب النار، وأنت أن تموت يا nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة، وأنت عاض على جذل، خير لك من أن تتبع أحدا منهم".