المسألة الثانية في
nindex.php?page=treesubj&link=29016إعرابها : اعلموا وفقكم الله أن الخبر لا يصح أن يكون جواب هذا الأمر ، وجاء ظاهره هاهنا جوابا مجزوما ، وتقدير الكلام : قل للذين آمنوا [ اغفروا ] يغفروا للذين لا يرجون أيام الله . وقد بيناه في ملجئة المتفقهين . المسألة الثالثة قوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=14لا يرجون أيام الله }
يحتمل أن يكون على الرجاء المطلق ، على أن تكون الأيام عبارة عن النعم ، ويحتمل أن يكون بمعنى الخوف ، ويعبر بالأيام عن النقم ، وبالكل ينتظم الكلام . المسألة الرابعة هذا من المغفرة وشبهه من الصفح والإعراض منسوخ بآيات القتال ، وقد بيناه في القسم الثاني من علوم القرآن .
الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=29016إعْرَابِهَا : اعْلَمُوا وَفَّقَكُمْ اللَّهُ أَنَّ الْخَبَرَ لَا يَصِحُّ أَنْ يَكُونَ جَوَابَ هَذَا الْأَمْرِ ، وَجَاءَ ظَاهِرُهُ هَاهُنَا جَوَابًا مَجْزُومًا ، وَتَقْدِيرُ الْكَلَامِ : قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا [ اغْفِرُوا ] يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ . وَقَدْ بَيَّنَّاهُ فِي مُلْجِئَةِ الْمُتَفَقِّهِينَ . الْمَسْأَلَةُ الثَّالِثَةُ قَوْله تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=14لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ }
يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ عَلَى الرَّجَاءِ الْمُطْلَقِ ، عَلَى أَنْ تَكُونَ الْأَيَّامُ عِبَارَةً عَنْ النِّعَمِ ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى الْخَوْفِ ، وَيُعَبَّرُ بِالْأَيَّامِ عَنْ النِّقَمِ ، وَبِالْكُلِّ يَنْتَظِمُ الْكَلَامُ . الْمَسْأَلَةُ الرَّابِعَةُ هَذَا مِنْ الْمَغْفِرَةِ وَشَبَهُهُ مِنْ الصَّفْحِ وَالْإِعْرَاضِ مَنْسُوخٌ بِآيَاتِ الْقِتَالِ ، وَقَدْ بَيَّنَّاهُ فِي الْقِسْمِ الثَّانِي مِنْ عُلُومِ الْقُرْآنِ .