الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              [ ص: 154 ] سورة المجادلة [ فيها ست آيات ]

                                                                                                                                                                                                              الآية الأولى قوله تعالى : { قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا وإن الله لعفو غفور والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير }

                                                                                                                                                                                                              فيها تسع وعشرون مسألة :

                                                                                                                                                                                                              المسألة الأولى : قد تقدم الكلام في سماع الله تعالى للموجودات كلها قولا أو غيره ، لا يختص بسماع الأصوات ، بل كل موجود يسمعه ويراه ويعلمه ، ويعلم المعدوم بأبدع بيان في كتاب المشكلين والأصول ، وكذلك أوضحنا أنه يجوز تعلق سمعنا بكل موجود ، وكذلك رؤيتنا ، ولكن الباري تعالى أجرى العادة بتعلق رؤيتنا بالألوان ، وسمعنا بالأصوات ; ولله الحكمة فيما خص والقدرة فيما عم .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية