nindex.php?page=treesubj&link=28990_28723_30175_32358nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=78أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=78أطلع الغيب رد لكلمته الشنعاء، وإظهار لبطلانها إثر ما أشير إليه بالتعجيب منها، أي: أقد بلغ من عظمة الشأن إلى أن ارتقى إلى علم الغيب الذي استأثر به العليم الخبير حتى ادعى أن يؤتى في الآخرة مالا وولدا، وأقسم عليه.
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=78أم اتخذ عند الرحمن عهدا بذلك فإنه لا يتوصل إلى العلم به إلا بأحد هذين الطريقين، والتعرض لعنوان الرحمانية للإشعار بعلية الرحمة لإيتاء ما يدعيه، وقيل: العهد كلمة الشهادة، وقيل: العمل الصالح، فإن وعده تعالى بالثواب عليهما كالعهد، وهذا مجاراة مع اللعين بحسب منطوق مقاله، كما أن كلامه مع خباب كان كذلك، وقوله تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=28990_28723_30175_32358nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=78أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=78أَطَّلَعَ الْغَيْبَ رَدٌّ لِكَلِمَتِهِ الشَّنْعَاءِ، وَإِظْهَارٌ لِبُطْلَانِهَا إِثْرَ مَا أُشِيرَ إِلَيْهِ بِالتَّعْجِيبِ مِنْهَا، أَيْ: أَقَدْ بَلَغَ مِنْ عَظَمَةِ الشَّأْنِ إِلَى أَنِ ارْتَقَى إِلَى عِلْمِ الْغَيْبِ الَّذِي اسْتَأْثَرَ بِهِ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ حَتَّى ادَّعَى أَنْ يُؤْتَى فِي الْآخِرَةِ مَالًا وَوَلَدًا، وَأَقْسَمَ عَلَيْهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=78أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا بِذَلِكَ فَإِنَّهُ لَا يُتَوَصَّلُ إِلَى الْعِلْمِ بِهِ إِلَّا بِأَحَدِ هَذَيْنِ الطَّرِيقَيْنِ، وَالتَّعَرُّضُ لِعُنْوَانِ الرَّحْمَانِيَّةِ لِلْإِشْعَارِ بِعِلِّيَّةِ الرَّحْمَةِ لِإِيتَاءِ مَا يَدَّعِيهِ، وَقِيلَ: الْعَهْدُ كَلِمَةُ الشَّهَادَةِ، وَقِيلَ: الْعَمَلُ الصَّالِحُ، فَإِنَّ وَعْدَهُ تَعَالَى بِالثَّوَابِ عَلَيْهِمَا كَالْعَهْدِ، وَهَذَا مُجَارَاةٌ مَعَ اللَّعِينِ بِحَسَبِ مَنْطُوقِ مَقَالِهِ، كَمَا أَنَّ كَلَامَهُ مَعَ خَبَّابٍ كَانَ كَذَلِكَ، وَقَوْلَهُ تَعَالَى: