الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
( 69 ) باب الزجر عن استعمال موالي النبي - صلى الله عليه وسلم - على الصدقة إذا طلبوا العمالة ، إذ هم ممن لا تحل لهم الصدقة المفروضة .
2342 - حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي ، حدثنا ابن وهب ، حدثني يونس ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16411عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي ، أن nindex.php?page=showalam&ids=16482عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أخبره أن أباه nindex.php?page=showalam&ids=15886ربيعة بن الحارث ، nindex.php?page=showalam&ids=18والعباس بن عبد المطلب ، قالا : لعبد المطلب بن [ ص: 1125 ] ربيعة ، nindex.php?page=showalam&ids=69والفضل بن عباس : nindex.php?page=hadith&LINKID=992341ائتيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقولا له : يا رسول الله ، قد بلغنا ما ترى من السن ، وأحببنا أن نتزوج ، وأنت يا رسول الله أبر وأوصلهم ، وليس عند أبوينا ما يصدقان عنا ، فاستعملنا يا رسول الله على الصدقات ، فلنؤد إليك كما يؤدي إليك العمال ، ولنصيب منها ما كان فيها من مرفق ، قال : فأتى nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب ، ونحن في تلك الحال ، فقال لنا : إن رسول الله لا والله لا يستعمل أحدا منكم على الصدقة ، فقال له nindex.php?page=showalam&ids=15886ربيعة بن الحارث : هذا من حسدك ، وقد نلت خير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم نحسدك عليه ، فألقى رداءه ، ثم اضطجع عليه ، ثم قال : أنا أبو حسن القوم ، والله لا أريم مكاني هنا حتى يرجع إليكما ابناكما بحور ما بعثتما به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . قال عبد المطلب : انطلقت أنا والفضل ، حتى توافق صلاة الظهر قد قامت ، فصلينا مع الناس ، ثم أسرعت أنا والفضل إلى باب حجرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يومئذ عند nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب بنت جحش ، فقمنا بالباب حتى أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذ بأذني وأذن الفضل ، ثم قال [ 239 - أ ] : " أخرجا ما تصرران " ، ثم دخل فأذن لي والفضل ، فدخلنا فتواكلنا الكلام قليلا ، ثم كلمته أو كلمه الفضل - قد شك في ذلك عبد الله بن الحارث - قال : فلما كلمناه بالذي أمرنا به أبوانا ، فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ساعة ، ورفع بصره قبل سقف البيت حتى طال علينا أنه لا يرجع شيئا ، حتى رأينا زينب تلمع من وراء الحجاب بيديها ألا نعجل ، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان في أمرنا ، ثم [ ص: 1126 ] خفض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه ، فقال لنا : nindex.php?page=treesubj&link=23497_3259_23671 " إن هذه الصدقة إنما هي أوساخ الناس ، ولا تحل لمحمد ولا لآل محمد ، ادع لي nindex.php?page=showalam&ids=8733نوفل بن الحارث " ، فدعى nindex.php?page=showalam&ids=8733نوفل بن الحارث فقال : " يا نوفل أنكح عبد المطلب . فأنكحني ، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ادع محمية بن جزء " وهو رجل من بني زبيد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استعمله على الأخماس ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمحمية : " أنكح الفضل . فأنكحه محمية بن جزء ، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " قم فأصدق عنهما من الخمس كذا وكذا " . لم يسمه عبد الله بن الحارث .
قال أبو بكر : قال لنا أحمد بن عبد الرحمن : الحور : الجواب .