الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              ( 139 ) باب الزجر عن صدقة المرء بماله كله ، والدليل على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أراد بقوله : " عن ظهر غنى " عما يغنيه ومن يعول ، لا عن كثرة الرجل .

              2441 - حدثنا الدورقي يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا عبد الله بن إدريس ، قال : سمعت ابن إسحاق يذكر ، وحدثنا محمد بن رافع ، حدثنا يزيد ، يعني ابن هارون ، أخبرنا محمد بن إسحاق ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن محمود بن لبيد ، عن جابر بن عبد الله قال : جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببيضة من ذهب أصابها من بعض المعادن ، [ ص: 1170 ] وقال الدورقي : مثل البيضة من الذهب ، قد أصابها من بعض المعادن ، وقالا : فقال : يا رسول الله ، خذ هذه مني صدقة ، فوالله ما أصبحت أملك غيرها ، فأعرض عنه ، ثم أتاه من شقه الأيمن ، فقال مثل ذلك ، فأعرض عنه ، ثم أتاه من شقه الأيسر ، فقال له مثل ذلك ، فأعرض عنه ، ثم قال له الرابعة ، فقال : هاتها مغضبا ، فحذفه بها حذفة لو أصابه لشجه أو عقره ، ثم قال : " يأتي أحدكم بماله كله فيتصدق به ، ويتكفف الناس ، إنما الصدقة عن ظهر غنى " .

              هذا حديث ابن رافع . زاد الدورقي : خذ عنا مالك لا حاجة لنا فيه .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية