الآية الثالثة
nindex.php?page=treesubj&link=7535قوله تعالى : { nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=37ألم يك نطفة من مني يمنى ثم كان علقة فخلق فسوى } : فيها مسألة واحدة : وهي ما تقدم في نظير هذه الآية ما يكون الولد من أحوال التخليق ولدا : من النطفة والعلقة والمضغة ; وهذه الآية بظاهرها تقتضي أن المرتبة الثالثة بعد العلقة [ وتكون ] خلقا مسوى ، فتكون به المرأة أم ولد ، ويكون الموضوع سقطا ، وقد حققنا ذلك واختلاف الناس فيه كما سبق ، وهذه التسوية أولها ابتداء الخلقة ، وآخرها استكمال القوة ، والكل مراد ، والله أعلم .
الْآيَةُ الثَّالِثَةُ
nindex.php?page=treesubj&link=7535قَوْله تَعَالَى : { nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=37أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى } : فِيهَا مَسْأَلَةٌ وَاحِدَةٌ : وَهِيَ مَا تَقَدَّمَ فِي نَظِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ مَا يَكُونُ الْوَلَدُ مِنْ أَحْوَالِ التَّخْلِيقِ وَلَدًا : مِنْ النُّطْفَةِ وَالْعَلَقَةِ وَالْمُضْغَةِ ; وَهَذِهِ الْآيَةُ بِظَاهِرِهَا تَقْتَضِي أَنَّ الْمَرْتَبَةَ الثَّالِثَةَ بَعْدَ الْعَلَقَةِ [ وَتَكُونُ ] خَلْقًا مُسَوًّى ، فَتَكُونُ بِهِ الْمَرْأَةُ أُمَّ وَلَدٍ ، وَيَكُونُ الْمَوْضُوعُ سِقْطًا ، وَقَدْ حَقَّقْنَا ذَلِكَ وَاخْتِلَافَ النَّاسِ فِيهِ كَمَا سَبَقَ ، وَهَذِهِ التَّسْوِيَةُ أَوَّلُهَا ابْتِدَاءُ الْخِلْقَةِ ، وَآخِرُهَا اسْتِكْمَالُ الْقُوَّةِ ، وَالْكُلُّ مُرَادٌ ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .