الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        1287 حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سعيد بن عامر عن شعبة عن ابن أبي نجيح عن عطاء عن جابر رضي الله عنه قال دفن مع أبي رجل فلم تطب نفسي حتى أخرجته فجعلته في قبر على حدة

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( عن ابن أبي نجيح ، عن عطاء ) كذا للأكثر ، وحكى أبو علي الجياني أنه وقع عند أبي علي بن السكن : " عن مجاهد " . بدل " عطاء " . قال : والذي رواه غيره أصح . قلت : وكذا أخرجه ابن سعد ، والنسائي ، والإسماعيلي وآخرون ، كلهم من طريق سعيد بن عامر بالسند المذكور فيه ، وهو الصواب .

                                                                                                                                                                                                        وفي قصة والد جابر من الفوائد : الإرشاد إلى بر الأولاد بالآباء خصوصا بعد الوفاة ، والاستعانة على ذلك بإخبارهم بمكانتهم من القلب . وفيه قوة إيمان عبد الله المذكور لاستثنائه النبي صلى الله عليه وسلم ممن جعل ولده أعز عليه منهم . وفيه كرامته بوقوع الأمر على ما ظن ، وكرامته بكون الأرض لم تبل جسده مع لبثه فيها ، والظاهر أن ذلك لمكان الشهادة . وفيه فضيلة لجابر لعمله بوصية أبيه بعد موته في قضاء دينه كما سيأتي بيانه في مكانه .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية