الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ nindex.php?page=treesubj&link=29099أمثلة الحسن ] وله أمثلة كثيرة ( كمتن ) أي حديث " ( nindex.php?page=hadith&LINKID=929718لولا أن أشق ) على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة .
( إذ تابعوا nindex.php?page=showalam&ids=17004محمد بن عمرو ) بن علقمة راويه عن أبي سلمة ( عليه ) في شيخ شيخه ; حيث رواه جماعة غير أبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، [ ص: 98 ] اتفق الشيخان عليه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج ، أحدهم نعم تابعه nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم فيما رواه محمد بن إسحاق عنه عن أبي سلمة ، لكنه جعل صحابي الحديث زيد بن خالد الجهني ، لا nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة ، وفيه قصة .
وكذا تابعه المقبري فيما رواه nindex.php?page=showalam&ids=17000محمد بن عجلان عنه عن أبي سلمة ، فجعل الصحابي عائشة ، وكل منهما متابعة قاصرة ، وقد صححه الترمذي عن أبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وزيد ، وصححه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان عن عائشة .
( فارتقى ) المتن من طريق ابن علقمة بهذه المتابعات ( الصحيح يجري ) إليه ، وإلا فهو إذا انفرد لا يرتقي حديثه عن الحسن ; لكونه مع صدقه وجلالته الموثق بهما كان يخطئ بحيث ضعف ، ولم يخرج له nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري إلا وهو مقرونا بغيره ، وخرج له مسلم في المتابعات ، ثم إنه لا يلزم من الاقتصار على هذا المثال الذي تعددت طرقه اشتراط ذلك ، بل المعتمد ما قدمته ، [ ومن nindex.php?page=treesubj&link=29101_29102اشتراط التعدد في الحسن لغيره قد يفرق بينهما ] .
وكذا من أمثلته ما رواه الترمذي من طريق إسرائيل عن عامر بن شقيق ، عن أبي وائل ، عن nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان nindex.php?page=hadith&LINKID=929719أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يخلل لحيته . تفرد به عامر ، وقد قواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان ، ولينه nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين وأبو حاتم .
وحكم nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فيما حكاه الترمذي في العلل ; بأن حديثه هذا حسن .
وكذا قال أحمد فيما حكاه عنه أبو داود : أحسن شيء في هذا الباب حديث عثمان ، [ ص: 99 ] وصححه مطلقا الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني nindex.php?page=showalam&ids=13114وابن خزيمة والحاكم وغيرهم ; وذلك لما عضده من الشواهد ; كحديث nindex.php?page=showalam&ids=11916أبي المليح الرقي عن الوليد بن زوران عن أنس ، أخرجه أبو داود ، وإسناده حسن ; لأن الوليد وثقه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان ، ولم يضعفه أحد .
وتابعه عليه nindex.php?page=showalam&ids=15603ثابت البناني عن أنس ، أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الكبير من رواية عمر بن إبراهيم العبدي عنه ، وعمر لا بأس به ، ورواه الذهلي في الزهريات من طريق الزبيدي عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن أنس ، إلا أن له علة ، لكنها غير قادحة ، كما قال nindex.php?page=showalam&ids=12858ابن القطان ، ورواه الترمذي والحاكم ، من طريق قتادة عن حسان بن [ ص: 100 ] بلال ، عن nindex.php?page=showalam&ids=56عمار بن ياسر ، وهو معلول .
قال شيخنا : وله شواهد أخرى دون ما ذكرنا في المرتبة ، وبمجموع ذلك حكموا على أصل الحديث بالصحة . وكل طريق منها بمفردها لا تبلغ درجة الصحيح .
ثم إن nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح قد سلك في هذا القسم شبيه ما سلكه في الذي قبله ; حيث بين هناك أن الصحيحين أصح كتبه ، وأن الزيادة عليهما تؤخذ من كذا ، وأما هنا فبعد أن أفاد إكثار nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني من التنصيص عليه في سننه .
وأن الترمذي هو المنوه به والمكثر من ذكره في جامعه ، مع وقوعه في كلام من قبله ; كشيخه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، الذي كأنه - كما قال شيخي - اقتفى فيه شيخه nindex.php?page=showalam&ids=16604ابن المديني ; لوقوعه في كلامه أيضا .