الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                892 حدثني هارون بن سعيد الأيلي ويونس بن عبد الأعلى واللفظ لهارون قالا حدثنا ابن وهب أخبرنا عمرو أن محمد بن عبد الرحمن حدثه عن عروة عن عائشة قالت دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحول وجههفدخل أبو بكر فانتهرني وقال مزمار الشيطان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دعهما فلما غفل غمزتهما فخرجتا وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب فإما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم وإما قال تشتهين تنظرين فقلت نعم فأقامني وراءه خدي على خده وهو يقول دونكم يا بني أرفدة حتى إذا مللت قال حسبك قلت نعم قال فاذهبي

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله - صلى الله عليه وسلم : ( دونكم يا بني أرفدة ) هو بفتح الهمزة وإسكان الراء ، ويقال بفتح الفاء وكسرها ، وجهان حكاهما القاضي عياض وغيره ، والكسر أشهر ، وهو لقب للحبشة ، ولفظة دونكم من ألفاظ الإغراء وحذف المغرى به ، تقديره عليكم بهذا اللعب الذي أنتم فيه . قال الخطابي وغيره : وشأنها أن يتقدم الاسم كما في هذا الحديث ، وقد جاء تأخيرها شاذا كقوله يا أيها المائح دلوي دونكا .

                                                                                                                قوله - صلى الله عليه وسلم : ( حسبك ) هو استفهام بدليل قولها ( قلت : نعم ) تقديره : حسبك أي هل يكفيك هذا القدر ؟




                                                                                                                الخدمات العلمية