الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1299 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11931أبو اليمان أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16108شعيب حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11863أبو الزناد عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه قال nindex.php?page=hadith&LINKID=651276قال النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=33481_27530_30531_30437الذي يخنق نفسه يخنقها في النار والذي يطعنها يطعنها في النار
ثالثها حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا nindex.php?page=hadith&LINKID=885850الذي يخنق نفسه يخنقها في النار ، والذي يطعنها يطعنها في النار . وهو من أفراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من هذا الوجه ، وقد أخرجه أيضا في الطب من طريق الأعمش ، عن أبي صالح ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مطولا ، ومن ذلك الوجه أخرجه مسلم ، وليس فيه ذكر الخنق ، وفيه من الزيادة ذكر السم وغيره ، ولفظه : nindex.php?page=hadith&LINKID=885851فهو في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا . وقد تمسك به المعتزلة وغيرهم ممن قال بتخليد أصحاب المعاصي في النار ، وأجاب أهل السنة عن ذلك بأجوبة : منها توهيم هذه الزيادة ، قال الترمذي بعد أن أخرجه : رواه محمد بن عجلان ، عن سعيد المقبري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، فلم يذكر " خالدا مخلدا " . وكذا رواه أبو الزناد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13724الأعرج ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة يشير إلى رواية الباب قال : وهو أصح ، لأن الروايات قد صحت أن أهل التوحيد يعذبون ثم يخرجون منها ولا يخلدون ، وأجاب غيره بحمل ذلك على من استحله ، فإنه يصير باستحلاله كافرا ، والكافر مخلد بلا ريب . وقيل : ورد مورد الزجر والتغليظ ، وحقيقته غير مرادة . وقيل : المعنى أن هذا جزاؤه ، لكن قد تكرم الله على الموحدين فأخرجهم من النار بتوحيدهم . وقيل : التقدير مخلدا فيها إلى أن يشاء الله . وقيل : المراد بالخلود طول المدة لا حقيقة الدوام ، كأنه يقول : يخلد مدة معينة ، وهذا أبعدها . وسيأتي له مزيد بسط عند الكلام على أحاديث الشفاعة ، إن شاء الله تعالى . واستدل بقوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=885852الذي يطعن نفسه يطعنها في النار . على أن nindex.php?page=treesubj&link=9234القصاص من القاتل يكون بما قتل به اقتداء بعقاب الله تعالى لقاتل نفسه ، وهو استدلال ضعيف هذا من الشارح غريب ، والصواب أنه استدلال جيد ويدل عليه قوله تعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها . وقوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=126وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به وما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من رض رأس اليهودي الذي رض رأس الجارية . والأدلة في ذلك كثيرة ، والله أعلم .
( تنبيه ) : قوله في حديث الباب : " يطعنها " هو بضم العين المهملة كذا ضبطه في الأصول .
ثالثها حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا nindex.php?page=hadith&LINKID=885850الذي يخنق نفسه يخنقها في النار ، والذي يطعنها يطعنها في النار . وهو من أفراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من هذا الوجه ، وقد أخرجه أيضا في الطب من طريق الأعمش ، عن أبي صالح ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مطولا ، ومن ذلك الوجه أخرجه مسلم ، وليس فيه ذكر الخنق ، وفيه من الزيادة ذكر السم وغيره ، ولفظه : nindex.php?page=hadith&LINKID=885851فهو في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا . وقد تمسك به المعتزلة وغيرهم ممن قال بتخليد أصحاب المعاصي في النار ، وأجاب أهل السنة عن ذلك بأجوبة : منها توهيم هذه الزيادة ، قال الترمذي بعد أن أخرجه : رواه محمد بن عجلان ، عن سعيد المقبري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، فلم يذكر " خالدا مخلدا " . وكذا رواه أبو الزناد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13724الأعرج ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة يشير إلى رواية الباب قال : وهو أصح ، لأن الروايات قد صحت أن أهل التوحيد يعذبون ثم يخرجون منها ولا يخلدون ، وأجاب غيره بحمل ذلك على من استحله ، فإنه يصير باستحلاله كافرا ، والكافر مخلد بلا ريب . وقيل : ورد مورد الزجر والتغليظ ، وحقيقته غير مرادة . وقيل : المعنى أن هذا جزاؤه ، لكن قد تكرم الله على الموحدين فأخرجهم من النار بتوحيدهم . وقيل : التقدير مخلدا فيها إلى أن يشاء الله . وقيل : المراد بالخلود طول المدة لا حقيقة الدوام ، كأنه يقول : يخلد مدة معينة ، وهذا أبعدها . وسيأتي له مزيد بسط عند الكلام على أحاديث الشفاعة ، إن شاء الله تعالى . واستدل بقوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=885852الذي يطعن نفسه يطعنها في النار . على أن nindex.php?page=treesubj&link=9234القصاص من القاتل يكون بما قتل به اقتداء بعقاب الله تعالى لقاتل نفسه ، وهو استدلال ضعيف هذا من الشارح غريب ، والصواب أنه استدلال جيد ويدل عليه قوله تعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها . وقوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=126وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به وما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من رض رأس اليهودي الذي رض رأس الجارية . والأدلة في ذلك كثيرة ، والله أعلم .
( تنبيه ) : قوله في حديث الباب : " يطعنها " هو بضم العين المهملة كذا ضبطه في الأصول .