الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الخامسة وأما [ إن قلنا ] إن معنى قوله : { وانحر } ضع يدك على نحرك ، فقد اختلف في ذلك علماؤنا على ثلاثة أقوال : الأول لا توضع في فريضة ولا نافلة ; لأن ذلك من باب الاعتماد ، ولا يجوز في الفرض ، ولا يستحب في النفل .

                                                                                                                                                                                                              الثاني : أنه لا يفعلها في الفريضة ، ويفعلها في النافلة ، استعانة ، لأنه موضع ترخص .

                                                                                                                                                                                                              الثالث يفعلها في الفريضة وفي النافلة ، وهو الصحيح روى مسلم عن وائل بن الأوزاعي أنه { رأى النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه حين يدخل في الصلاة حيال أذنيه ، ثم التحف بثوبه ، ثم وضع يده اليمنى على اليسرى } الحديث .

                                                                                                                                                                                                              وقد روى البخاري ، { عن سهل بن سعيد قال : كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة } . قال أبو حازم : لا أعلمه ينمي ذلك إلا إلى النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية