الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - جل وعز -: وقال الكافرون هذا ساحر كذاب ؛ إلى قوله: لشيء عجاب ؛ في معنى " عجيب " ؛ ويجوز: " عجاب " ؛ في معنى: " عجيب " ؛ يقال: " رجل كريم؛ وكرام؛ وكرام " ؛ وهذه حكاية عن ملإ من قريش؛ لما مرض أبو طالب المرضة التي مات فيها؛ أتاه أبو جهل بن هشام؛ وجماعة من قريش؛ يعودونه؛ فشكوا إليه النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ وقالوا: يشتم آلهتنا؛ ويفعل؛ فعاتبه أبو طالب؛ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " إني أدعوكم إلى كلمة يدين لكم العرب بها " ؛ وتؤدي بها إليكم العجم الجزية " ؛ فقال أبو جهل: نعم؛ وعشرا؛ على طريق الاستهزاء؛ أي: نقولها؛ وعشرا معها؛ فقال: " لا إله إلا الله " ؛ فقالوا: أجعل الآلهة إلها واحدا؛ ثم نهضوا وانطلقوا من مجلسهم يقول بعضهم لبعض: امشوا واصبروا على آلهتكم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية