الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقالوا ربنا عجل لنا قطنا ؛ " القط " : النصيب؛ وأصله: الصحيفة يكتب للإنسان فيها شيء يصل إليه؛ قال الأعشى:


                                                                                                                                                                                                                                        ولا الملك النعمان يوم لقيته ... بغبطته يعطي القطوط ويأفق



                                                                                                                                                                                                                                        " يأفق " : يفضل؛ وهذا تفسير قولهم: عجل لنا قطنا؛ وهو كقولهم: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا ؛ الآية؛ وقيل: إنهم لما سمعوا أن المؤمن يؤتى كتابه بيمينه؛ والكافر يؤتى كتابه بشماله؛ فيسعد المؤمن؛ ويهلك الكافر؛ قالوا: ربنا عجل لنا قطنا؛ واشتقاق " القط " ؛ من " قططت " ؛ أي: قطعت؛ وكذلك النصيب؛ إنما هو القطعة من الشيء.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية