الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: ويوم يعرض الذين كفروا على النار ؛ أكثر القراءة الفتح في النون؛ والتفخيم في " النار " ؛ وأكثر كلام العرب على إمالة الألف إلى الكسر؛ وبها يقرأ أبو عمرو: " على النار " ؛ يختار الكسر في الراء؛ لأن الراء عندهم حرف مكرر؛ فكأن كسرته كسرتان. وقوله - عز وجل -: أذهبتم طيباتكم ؛ بغير ألف الاستفهام؛ ويقرأ: " أأذهبتم " ؛ بهمزتين محققتين؛ وبهمزتين؛ الثانية منهما مخففة؛ وهذه الألف للتوبيخ؛ التوبيخ إن شئت أثبت فيه الألف؛ وإن شئت حذفتها؛ كما تقول: " يا فلان أحدثت ما لا يحل لك؟ جنيت على نفسك " ؛ إذا وبختة؛ وإن شئت: " أأخذت ما لا يحل لك؟ أجنيت على نفسك؟ " . وقوله - عز وجل -: فاليوم تجزون عذاب الهون ؛ معناه: الهوان.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية