الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  3017 - حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا الزبير بن بكار ، قال : " تسمية أصحاب العقبة : معتب بن قشير بن مليل من بني عمرو بن عوف شهد بدرا ، وهو الذي قال : يعدنا محمد كنوز كسرى وقيصر ، وأحدنا لا يأمن على خلائه . وهو الذي قال : لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا هاهنا " .

                                                                  قال الزبير : " وهو الذي شهد عليه الزبير بهذا الكلام .

                                                                  ووديعة بن ثابت بن عمرو بن عوف وهو الذي قال : إنما كنا نخوض ونلعب ، وهو الذي قال :

                                                                  مالي أرى قراءنا هؤلاء أرغبنا بطونا وأجبننا عند اللقاء

                                                                  .

                                                                  وجد بن عبد الله بن نبيل بن الحارث من بني عمرو بن عوف ، وهو الذي قال جبريل عليه السلام : يا محمد ، من هذا الأسود كثير شعره ، عيناه كأنهما قدران من صفر ، ينظر بعيني شيطان ، وكبده كبد حمار ، يخبر المنافقين بخبرك ، وهو المجتر بخرئه .

                                                                  والحارث بن يزيد الطائي ، حليف لبني عمرو بن عوف ، وهو الذي [ ص: 167 ] سبق إلى الوشك الذي نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمسه أحد ، فاستقى منه .

                                                                  وأوس بن قيظي ، وهو من بني حارثة ، وهو الذي قال : إن بيوتنا عورة ، وهو جد يحيى بن سعيد بن قيس .

                                                                  والجلاس بن سويد بن الصامت ، وهو من بني عمرو بن عوف ، وبلغنا أنه تاب بعد ذلك .

                                                                  وسعد بن زرارة من بني مالك بن النجار ، وهو المدخن على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان أصغرهم سنا وأخبثهم .

                                                                  وقيس بن قهد من بني مالك بن النجار .

                                                                  وسويد وداعس ، وهما من بني بلحبلى وهما ممن جهز ابن أبي في تبوك يخذلان الناس .

                                                                  وقيس بن عمرو بن سهل ، وزيد بن اللصيت ، وكان من يهود قينقاع ، فأظهر الإسلام ، وفيه غش اليهود ، ونفاق من نافق .

                                                                  وسلامة بن الحمام ، من بني قينقاع ، فأظهر الإسلام " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية