الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : وما يغني عنه ماله إذا تردى

                                                                                                                                                                                                                                      رد على " من بخل واستغنى " ، و " ما " هنا يمكن أن تكون نافية ، أي : لا يغني عنه شيء ، كما في قوله : ما أغنى عني ماليه [ 69 \ 28 ] ، وقوله : يوم لا ينفع مال ولا بنون [ 26 \ 88 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 550 ] ويمكن أن تكون استفهامية ، وقوله : إذا تردى ، أي : في النار - عياذا بالله - أو تردى في أعماله ، فمآله إلى النار ; بسبب بخله في الدنيا ، كما يشهد له قوله تعالى : ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة الآية [ 3 \ 180 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية