الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل فيمن فاتتهم الجمعة هل يصلون جماعة

                                                                                                                                                                                        واختلف فيمن فاتتهم الجمعة، هل يصلونها جماعة؟ فقال مالك في المدونة فيمن فاتتهم صلاة الجمعة: فلا يجمعون، وليصلوا الظهر أفذاذا، وأجاز ذلك لأصحاب الأعذار: المرضى، وأهل السجون، والمسافرين، وقال في المجموعة في الذين تفوتهم الجمعة: لا بأس أن يجمعوا. وروي عن ابن القاسم أنه قال: لا يجوز الجمع، لا للمرضى ولا للمسجونين، وليس [ ص: 592 ] هذا بحسن، ولا وجه يمنع الجمع لأصحاب الأعذار، وأما من ترك الجمعة اختيارا، فيصح ألا يمنعوا; لأنهم وإن تعدوا في الأول في ترك الجمعة، فلا يمنعوا الآن من فضل الجماعة، فيفوتهم فضل الوجهين جميعا، ويصح أن يمنعوا جماعة; لئلا يتهاون بالجماعة، ولأن فيه أذى للإمام. [ ص: 593 ]

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية