الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            3197 وعن ابن عباس قال : خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة له فلقي المشركين بعسفان فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الظهر فرأوه يركع ويسجد هو وأصحابه فقال بعضهم لبعض : لو حملتم عليهم ما علموا بكم حتى تواقعوهم، فقال قائل منهم : إن لهم صلاة أخرى هي أحب إليه من أهليهم وأموالهم فاصبروا حتى تحضر فنحمل عليهم حملة، فأنزل الله - عز وجل - : ( وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة ) إلى آخر الآية ، فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكبروا معه جميعا، ثم ركع وركعوا معه جميعا فلما سجد سجد معه الصف الذين يلونه ثم قام الذين خلفه مقبلون على العدو فلما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من سجوده وقام سجد الصف الثاني ثم قاموا وتأخر الصف الذين يلونه وتقدم الآخرون فكانوا يلون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما ركع ركعوا معه جميعا ثم رفع فرفعوا معه ثم سجد فسجد معه الذين يلونه ، وقام الصف الثاني مقبلون على العدو ، فلما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من سجوده وقعد قعد الذين يلونه وسجد الصف المؤخر ثم قعدوا فسجدوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما سلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سلم [ ص: 197 ] عليهم جميعا، فلما نظر إليهم المشركون يسجد بعضهم ويقوم بعض قالوا : لقد أخبروا بما أردنا قلت : هو في الصحيح وغيره بغير هذا السياق رواه البزار وفيه النضر بن عبد الرحمن وهو مجمع على ضعفه

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية