الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 422 ) مسألة : قال : ( ولا يمسح إلا على خفين ، أو ما يقوم مقامهما ; من مقطوع أو ما أشبهه ، مما يجاوز الكعبين ) . معناه والله أعلم ، يقوم مقام الخفين في ستر محل الفرض ، وإمكان المشي فيه ، وثبوته بنفسه . والمقطوع هو الخف القصير الساق ; وإنما يجوز المسح عليه إذا كان ساترا لمحل الفرض ، لا يرى منه الكعبان ; لكونه ضيقا أو مشدودا ، وبهذا قال الشافعي ، وأبو ثور . ولو كان مقطوعا من دون الكعبين ، لم يجز المسح عليه .

                                                                                                                                            وهذا الصحيح عن مالك . وحكي عنه ، وعن الأوزاعي ، جواز المسح ; لأنه خف يمكن متابعة المشي فيه ، فأشبه الساتر ، ولنا أنه لا يستر محل الفرض ، فأشبه اللالكة والنعلين .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية