الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1420 - احتمال المشقة في طلب الحديث

                                                                                            1421 - يحشر الناس غرلا بهما

                                                                                            3690 - أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ، ثنا سعيد بن مسعود ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبأ همام بن يحيى ، عن القاسم بن عبد الواحد ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : بلغني حديث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم سمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في القصاص ، ولم أسمعه ، فابتعت بعيرا ، فشددت رحلي عليه ، ثم سرت شهرا حتى قدمت مصر ، فأتيت عبد الله بن [ ص: 225 ] أنيس فقلت للبواب : قل له جابر على الباب . فقال : ابن عبد الله ؟ قلت : نعم . فأتاه فأخبره فقام يطأ ثوبه حتى خرج إليه فاعتنقني واعتنقته فقلت له : حديث بلغني عنك سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم أسمعه في القصاص ، فخشيت أن أموت أو تموت قبل أن أسمعه . فقال عبد الله : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : " يحشر الله العباد - أو قال : الناس - عراة غرلا بهما " قال : قلنا : ما بهما ؟ قال : " ليس معهم شيء ، ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب : أنا الملك ، أنا الديان لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ، ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار ، وعنده مظلمة حتى أقصه منه حتى اللطمة " قال : قلنا : كيف ذا ، وإنما نأتي الله غرلا بهما ؟ قال : " بالحسنات والسيئات " قال : وتلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم ) " صحيح الإسناد ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية