nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=3nindex.php?page=treesubj&link=29018_28902_32110كذلك يضرب الله للناس أمثالهم
تذييل لما قبله ، أي مثل ذلك التبيين للحالين يبين الله الأحوال للناس بيانا واضحا .
والمعنى : قد بينا لكل فريق من الكافرين والمؤمنين حاله تفصيلا وإجمالا ، وما تفضي إليه من استحقاق المعاملة بحيث لم يبق خفاء في كنه الحالين ، ومثل ذلك البيان يمثل الله للناس كيلا تلتبس عليهم الأسباب والمسببات .
ومعنى " يضرب " : يلقي . وهذا إلقاء تبيين بقرينة السياق ، وتقدم عند قوله - تعالى -
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=26أن يضرب مثلا ما في سورة البقرة .
والأمثال : جمع مثل بالتحريك وهو الحال التي تمثل صاحبها ، أي تشهره للناس وتعرفهم به فلا يلتبس بنظائره .
واللام للأجل ، والمراد بالناس جميع الناس . وضمير " أمثالهم " للناس .
والمعنى : كهذا التبيين يبين الله للناس أحوالهم فلا يبقوا في غفلة عن شئون أنفسهم محجوبين عن تحقق كنههم بحجاب التعود لئلا يختلط الخبيث بالطيب ، ولكي يكونوا على بصيرة في شئونهم ، وفي هذا إيماء إلى وجوب التوسم لتمييز المنافقين عن المسلمين حقا ، فإن من مقاصد السورة التحذير من المنافقين .
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=3nindex.php?page=treesubj&link=29018_28902_32110كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ
تَذْيِيلٌ لِمَا قَبْلَهُ ، أَيْ مِثْلَ ذَلِكَ التَّبْيِينِ لِلْحَالَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ الْأَحْوَالَ لِلنَّاسِ بَيَانًا وَاضِحًا .
وَالْمَعْنَى : قَدْ بَيَّنَّا لِكُلِّ فَرِيقٍ مِنَ الْكَافِرِينَ وَالْمُؤْمِنِينَ حَالَهُ تَفْصِيلًا وَإِجْمَالًا ، وَمَا تُفْضِي إِلَيْهِ مِنَ اسْتِحْقَاقِ الْمُعَامَلَةِ بِحَيْثُ لَمْ يَبْقَ خَفَاءٌ فِي كُنْهِ الْحَالَيْنِ ، وَمِثْلَ ذَلِكَ الْبَيَانِ يُمَثِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ كَيْلَا تَلْتَبِسَ عَلَيْهِمُ الْأَسْبَابُ وَالْمُسَبِّبَاتُ .
وَمَعْنَى " يَضْرِبُ " : يُلْقِي . وَهَذَا إِلْقَاءُ تَبْيِينٍ بِقَرِينَةِ السِّيَاقِ ، وَتَقَدَّمَ عِنْدَ قَوْلِهِ - تَعَالَى -
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=26أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ .
وَالْأَمْثَالُ : جَمْعُ مَثَلٍ بِالتَّحْرِيكِ وَهُوَ الْحَالُ الَّتِي تُمَثِّلُ صَاحِبَهَا ، أَيْ تَشْهَرُهُ لِلنَّاسِ وَتُعَرِّفُهُمْ بِهِ فَلَا يُلْتَبَسُ بِنَظَائِرِهِ .
وَاللَّامُ لِلْأَجَلِ ، وَالْمُرَادُ بِالنَّاسِ جَمِيعُ النَّاسِ . وَضَمِيرُ " أَمْثَالَهُمْ " لِلنَّاسِ .
وَالْمَعْنَى : كَهَذَا التَّبْيِينِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَحْوَالَهُمْ فَلَا يَبْقَوْا فِي غَفْلَةٍ عَنْ شُئُونِ أَنْفُسِهِمْ مَحْجُوبِينَ عَنْ تَحَقُّقِ كُنْهِهِمْ بِحِجَابِ التَّعَوُّدِ لِئَلَّا يَخْتَلِطَ الْخَبِيثُ بِالطَّيِّبِ ، وَلِكَيْ يَكُونُوا عَلَى بَصِيرَةٍ فِي شُئُونِهِمْ ، وَفِي هَذَا إِيمَاءٌ إِلَى وُجُوبِ التَّوَسُّمِ لِتَمْيِيزِ الْمُنَافِقِينَ عَنِ الْمُسْلِمِينَ حَقًّا ، فَإِنَّ مِنْ مَقَاصِدَ السُّورَةِ التَّحْذِيرَ مِنَ الْمُنَافِقِينَ .