الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون إن ربك هو أعلم من يضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين فكلوا مما ذكر اسم الله عليه إن كنتم بآياته مؤمنين وما لكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم ما [ ص: 161 ] حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم إن ربك هو أعلم بالمعتدين وذروا ظاهر الإثم وباطنه إن الذين يكسبون الإثم سيجزون بما كانوا يقترفون

                                                                                                                                                                                                                                        قوله عز وجل: وذروا ظاهر الإثم وباطنه فيه أربعة تأويلات: أحدها: سره وعلانيته ، قاله مجاهد ، وقتادة . والثاني: ظاهر الإثم: ما حرم من نكاح ذوات المحارم بقوله تعالى: حرمت عليكم أمهاتكم الآية. وباطنه الزنى ، قاله سعيد بن جبير . والثالث: أن ظاهر الإثم أولات الرايات من الزواني ، والباطن ذوات الأخدان ، لأنهن كن يستحللنه سرا ، قاله السدي ، والضحاك . والرابع: أن ظاهر الإثم العرية التي كانو يعملون بها حين يطوفون بالبيت عراة ، وباطنه الزنى ، قاله ابن زيد . ويحتمل خامسا: أن ظاهر الإثم ما يفعله بالجوارح ، وباطنه ما يعتقده بالقلب.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية