الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
الخامس والعشرون : إطلاق الأمر بالشيء للتلبس به والمراد دوامه .

كقوله - تعالى - : ياأيها الذين آمنوا آمنوا ( النساء : 136 ) هكذا أجاب به الزمخشري وغيره . وأصل السؤال غير وارد ؛ لأن الأمر لا يتعلق بالماضي ولا بالحال ، وإنما يتعلق بالمستقبل المعدوم حالة توجه الخطاب ، فليس ذلك تحصيلا للحاصل بل تحصيلا للمعدوم ؛ فلا فرق بين أن يكون المخاطب حالة الخطاب على ذلك الفعل أم لا ؛ لأن الذي هو عليه عند الخطاب مثل المأمور به لا نفس المأمور به . والحاصل أن الكل مأمور بالإنشاء ، فالمؤمن بشيء ما سبق له أمثاله ، والكافر ينشئ ما لم يسبق منه أمثاله .

التالي السابق


الخدمات العلمية