الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر خبر قد يوهم غير المتبحر في صناعة العلم

                                                                                                                          أنه مضاد لخبر ابن عمر الذي ذكرناه

                                                                                                                          3884 - أخبرنا عمر بن محمد الهمداني قال : حدثنا [ ص: 196 ] عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد قال : حدثني أبي عن جدي قال : حدثني خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر ، والعصر ، والمغرب ، والعشاء ، ورقد رقدة بمنى ، ثم ركب إلى البيت ، فطاف به .

                                                                                                                          قال أبو حاتم رضي الله عنه في خبر ابن عمر : أنه كان [ ص: 197 ] يفيض يوم النحر ، ثم يرجع فيصلي الظهر بمنى ، وفي خبر أنس أنه صلى الظهر ، والعصر ، والمغرب ، والعشاء ، ورقد رقدة بمنى ، ثم ركب إلى البيت ، فطاف به ، فجعل أنس طوافه للزيارة بالليل ، وأخبر ابن عمر أنه صلى الله عليه وسلم طاف الزيارة قبل الظهر ، وتلك حجة واحدة ، وطواف واحد للزيارة ، والذي يجمع بين الخبرين به ، أنه صلى الله عليه وسلم رمى جمرة العقبة ، ونحر ، ثم تطيب للزيارة ، ثم أفاض ، فطاف بالبيت طواف الزيارة ، ثم رجع إلى منى ، فصلى الظهر بها والعصر والمغرب والعشاء ، ورقد رقدة بها ، ثم ركب إلى البيت ثانيا ، فطاف بها طوافا آخر بالليل دون أن يكون بين الخبرين تضاد أو تهاتر .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية