الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 347 ] ذكر الإباحة للمرء أن يذكر التي يريد أن يخطبها لإخوانه

                                                                                                                          قبل أن يخطبها إلى وليها

                                                                                                                          4039 - أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة قال : حدثنا ابن أبي السري قال : حدثنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه ، قال : قال عمر بن الخطاب : تأيمت حفصة بنت عمر من خنيس بن حذافة السهمي رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ممن شهد بدرا ، وتوفي بالمدينة ، قال عمر : فلقيت عثمان بن عفان ، فعرضت عليه حفصة ، فقلت : إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر ، فقال : سأنظر في ذلك ، قال : فلبثت ليالي ، فلقيني ، فقال : ما أريد النكاح يومي هذا ، قال عمر : فلقيت أبا بكر ، فقلت : إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر ، قال : فلم يرجع إلي شيئا ، فكنت أوجد عليه مني على عثمان ، فلبثت ليالي ، فخطبها إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأنكحتها إياه ، فلقيني أبو بكر ، فقال : لعلك وجدت في نفسك حين عرضت علي حفصة ، فلم أرجع إليك شيئا ؟ قال : قلت : نعم ، قال : فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك شيئا لما عرضت علي ، إلا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها ، ولم أكن أفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو تركها لنكحتها .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية