الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب الرخصة في ذلك

                                                                      2422 حدثنا محمد بن كثير حدثنا همام عن قتادة ح و حدثنا حفص بن عمر حدثنا همام حدثنا قتادة عن أبي أيوب قال حفص العتكي عن جويرية بنت الحارث أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة فقال أصمت أمس قالت لا قال تريدين أن تصومي غدا قالت لا قال فأفطري [ ص: 58 ] [ ص: 59 ]

                                                                      التالي السابق


                                                                      [ ص: 58 ] [ ص: 59 ] ( عن أبي أيوب ) : اسمه يحيى بن مالك ذكره مسلم في صحيحه في بيان أوقات الصلاة وهكذا في التهذيب وهو أبو أيوب المراغي العتكي البصري روى عن جويرية [ ص: 60 ] وسمرة وعنه عمران الجوني وقتادة وثقه العجلي .

                                                                      ووهم القسطلاني فقال أبو أيوب هذا هو الأنصاري ( العتكي ) : صفة أبي أيوب أي قال حفص بن عمر في روايته عن أبي أيوب العتكي ( عن جويرية ) : تصغير جارية ( بنت الحارث ) : المصطلقية زوج النبي صلى الله عليه وسلم ( وهي صائمة ) : جملة حالية ( أصمت أمس ) : بهمزة الاستفهام وكسر سين أمس على لغة الحجاز أي يوم الخميس ( تريدين أن تصومي غدا ) : أي يوم السبت ( فأفطري ) : بقطع الهمزة وزاد أبو نعيم في روايته " إذا " قال المنذري وأخرجه البخاري والنسائي .

                                                                      وأخرج مسلم من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم وأخرجه أيضا النسائي .




                                                                      الخدمات العلمية