الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            [ ص: 539 ] 1657 - ذكر عمر فضائل أبي بكر رضي الله عنهما

                                                                                            4327 - أخبرنا أبو بكر بن إسحاق ، أنبأ موسى بن الحسن بن عباد ، ثنا عفان بن مسلم ، ثنا السري بن يحيى ، ثنا محمد بن سيرين قال : ذكر رجال على عهد عمر رضي الله عنه ، فكأنهم فضلوا عمر على أبي بكر رضي الله عنهما قال : فبلغ ذلك عمر رضي الله عنه ، فقال : والله لليلة من أبي بكر خير من آل عمر ، وليوم من أبي بكر خير من آل عمر ، لقد خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لينطلق إلى الغار ومعه أبو بكر ، فجعل يمشي ساعة بين يديه ، وساعة خلفه حتى فطن له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : " يا أبا بكر ، ما لك تمشي ساعة بين يدي وساعة خلفي ؟ " فقال : يا رسول الله ، أذكر الطلب فأمشي خلفك ، ثم أذكر الرصد ، فأمشي بين يديك ، فقال : " يا أبا بكر ، لو كان شيء أحببت أن يكون بك دوني ؟ " قال : نعم ، والذي بعثك بالحق ، ما كانت لتكون من ملمة إلا أن تكون بي دونك ، فلما انتهيا إلى الغار قال أبو بكر : مكانك يا رسول الله ، حتى أستبرئ لك الغار ، فدخل واستبرأه حتى إذا كان في أعلاه ذكر أنه لم يستبرئ الحجرة ، فقال : مكانك يا رسول الله ، حتى أستبرئ الحجرة ، فدخل واستبرأ ، ثم قال : انزل يا رسول الله ، فنزل ، فقال عمر : والذي نفسي بيده لتلك الليلة خير من آل عمر " .

                                                                                            هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ، لولا إرسال فيه ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية