القول في
nindex.php?page=treesubj&link=29009_30397تأويل قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=52وعندهم قاصرات الطرف أتراب ( 52 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=53هذا ما توعدون ليوم الحساب ( 53 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=54إن هذا لرزقنا ما له من نفاد ( 54 ) )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=52وعندهم قاصرات الطرف أتراب )
يقول - تعالى ذكره - : عند هؤلاء المتقين الذين أكرمهم الله بما وصف في هذه الآية من إسكانهم جنات عدن (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=52قاصرات الطرف ) يعني : نساء قصرت أطرافهن على أزواجهن ، فلا يردن غيرهم ، ولا يمددن أعينهن إلى سواهم .
كما حدثنا
بشر قال : ثنا
يزيد قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=52وعندهم قاصرات الطرف ) قال : قصرن طرفهم على أزواجهم ، فلا يردن غيرهم .
[ ص: 223 ] حدثنا
محمد قال : ثنا
أحمد قال : ثنا
أسباط ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ( قاصرات الطرف ) قال : قصرن أبصارهن وقلوبهن وأسماعهن على أزواجهن ، فلا يردن غيرهم .
وقوله ( أتراب ) يعني : أسنان واحدة .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل على اختلاف بين أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن عمرو قال : ثنا
أبو عاصم قال : ثنا
عيسى ، وحدثني
الحارث قال : ثنا
الحسن قال : ثنا
ورقاء جميعا ، عن
ابن أبي نجيح عن
مجاهد (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=52قاصرات الطرف أتراب ) قال : أمثال .
حدثنا
بشر قال : ثنا
يزيد قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة ( أتراب ) سن واحدة .
حدثنا
محمد قال : ثنا
أحمد قال : ثنا
أسباط ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ( أتراب ) قال : مستويات . قال : وقال بعضهم : متواخيات لا يتباغضن ، ولا يتعادين ، ولا يتغايرن ، ولا يتحاسدن .
وقوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=53هذا ما توعدون ليوم الحساب ) يقول - تعالى ذكره - : هذا الذي يعدكم الله في الدنيا أيها المؤمنون به من الكرامة لمن أدخله الله الجنة منكم في الآخرة .
كما حدثنا
محمد قال : ثنا
أحمد قال : ثنا
أسباط ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=53هذا ما توعدون ليوم الحساب ) قال : هو في الدنيا ليوم القيامة .
وقوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=54إن هذا لرزقنا ما له من نفاد ) يقول - تعالى ذكره - : إن هذا الذي أعطينا هؤلاء المتقين في جنات عدن من الفاكهة الكثيرة والشراب ، والقاصرات الطرف ، ومكناهم فيها من الوصول إلى اللذات وما اشتهته فيها أنفسهم لرزقنا ، رزقناهم فيها كرامة منا لهم ( ما له من نفاد ) يقول : ليس له عنهم انقطاع ولا
[ ص: 224 ] له فناء ، وذلك أنهم كلما أخذوا ثمرة من ثمار شجرة من أشجارها ، فأكلوها ، عادت مكانها أخرى مثلها ، فذلك لهم دائم أبدا ، لا ينقطع انقطاع ما كان أهل الدنيا أوتوه فى الدنيا ، فانقطع بالفناء ، ونفد بالإنفاد .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
محمد بن الحسين قال : ثنا
أحمد بن المفضل قال : ثنا
أسباط ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=54إن هذا لرزقنا ما له من نفاد ) قال : رزق الجنة ، كلما أخذ منه شيء عاد مثله مكانه ، ورزق الدنيا له نفاد .
حدثنا
بشر قال : ثنا
يزيد قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة ( ما له من نفاد ) : أي ما له انقطاع .
الْقَوْلُ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=29009_30397تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=52وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ ( 52 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=53هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ ( 53 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=54إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ ( 54 ) )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=52وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ )
يَقُولُ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - : عِنْدَ هَؤُلَاءِ الْمُتَّقِينَ الَّذِينَ أَكْرَمَهُمُ اللَّهُ بِمَا وَصَفَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ مِنْ إِسْكَانِهِمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=52قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ ) يَعْنِي : نِسَاءٌ قُصِرَتْ أَطْرَافُهُنَّ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ ، فَلَا يُرِدْنَ غَيْرَهُمْ ، وَلَا يَمْدُدْنَ أَعْيُنَهُنَّ إِلَى سِوَاهُمْ .
كَمَا حَدَّثَنَا
بِشْرٌ قَالَ : ثَنَا
يَزِيدُ قَالَ : ثَنَا
سَعِيدٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=52وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ ) قَالَ : قَصَرْنَ طَرَفَهُمْ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ ، فَلَا يُرِدْنَ غَيْرَهُمْ .
[ ص: 223 ] حَدَّثَنَا
مُحَمَّدٌ قَالَ : ثَنَا
أَحْمَدُ قَالَ : ثَنَا
أَسْبَاطٌ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ ( قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ ) قَالَ : قَصَرْنَ أَبْصَارَهُنَّ وَقُلُوبَهُنَّ وَأَسْمَاعَهُنَّ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ ، فَلَا يُرِدْنَ غَيْرَهُمْ .
وَقَوْلُهُ ( أَتْرَابٌ ) يَعْنِي : أَسْنَانٌ وَاحِدَةٌ .
وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ عَلَى اخْتِلَافٍ بَيْنَ أَهْلِ التَّأْوِيلِ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ : ثَنَا
أَبُو عَاصِمٍ قَالَ : ثَنَا
عِيسَى ، وَحَدَّثَنِي
الْحَارِثُ قَالَ : ثَنَا
الْحَسَنُ قَالَ : ثَنَا
وَرْقَاءُ جَمِيعًا ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=52قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ ) قَالَ : أَمْثَالٌ .
حَدَّثَنَا
بِشْرٌ قَالَ : ثَنَا
يَزِيدُ قَالَ : ثَنَا
سَعِيدٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ ( أَتْرَابٌ ) سِنٌّ وَاحِدَةٌ .
حَدَّثَنَا
مُحَمَّدٌ قَالَ : ثَنَا
أَحْمَدُ قَالَ : ثَنَا
أَسْبَاطٌ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ ( أَتْرَابٌ ) قَالَ : مُسْتَوِيَاتٌ . قَالَ : وَقَالَ بَعْضُهُمْ : مُتَوَاخِيَاتٌ لَا يَتَبَاغَضْنَ ، وَلَا يَتَعَادَيْنَ ، وَلَا يَتَغَايَرْنَ ، وَلَا يَتَحَاسَدْنَ .
وَقَوْلُهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=53هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ ) يَقُولُ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - : هَذَا الَّذِي يَعِدُكُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ بِهِ مِنَ الْكَرَامَةِ لِمَنْ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ مِنْكُمْ فِي الْآخِرَةِ .
كَمَا حَدَّثَنَا
مُحَمَّدٌ قَالَ : ثَنَا
أَحْمَدُ قَالَ : ثَنَا
أَسْبَاطٌ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=53هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ ) قَالَ : هُوَ فِي الدُّنْيَا لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ .
وَقَوْلُهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=54إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ ) يَقُولُ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - : إِنَّ هَذَا الَّذِي أَعْطَيْنَا هَؤُلَاءِ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ مِنَ الْفَاكِهَةِ الْكَثِيرَةِ وَالشَّرَابِ ، وَالْقَاصِرَاتِ الطَّرَفِ ، وَمَكَّنَّاهُمْ فِيهَا مِنَ الْوُصُولِ إِلَى اللَّذَّاتِ وَمَا اشْتَهَتْهُ فِيهَا أَنْفُسُهُمْ لَرِزْقُنَا ، رَزَقْنَاهُمْ فِيهَا كَرَامَةً مِنَّا لَهُمْ ( مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ ) يَقُولُ : لَيْسَ لَهُ عَنْهُمُ انْقِطَاعٌ وَلَا
[ ص: 224 ] لَهُ فَنَاءٌ ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كُلَّمَا أَخَذُوا ثَمَرَةً مِنْ ثِمَارِ شَجَرَةٍ مِنْ أَشْجَارِهَا ، فَأَكَلُوهَا ، عَادَتْ مَكَانَهَا أُخْرَى مِثْلُهَا ، فَذَلِكَ لَهُمْ دَائِمٌ أَبَدًا ، لَا يَنْقَطِعُ انْقِطَاعَ مَا كَانَ أَهْلُ الدُّنْيَا أُوتُوهُ فَى الدُّنْيَا ، فَانْقَطَعَ بِالْفَنَاءِ ، وَنَفِدَ بِالْإِنْفَادِ .
وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : ثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ قَالَ : ثَنَا
أَسْبَاطٌ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=54إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ ) قَالَ : رِزْقُ الْجَنَّةِ ، كُلَّمَا أُخِذَ مِنْهُ شَيْءٌ عَادَ مِثْلُهُ مَكَانَهُ ، وَرِزْقُ الدُّنْيَا لَهُ نَفَادٌ .
حَدَّثَنَا
بِشْرٌ قَالَ : ثَنَا
يَزِيدُ قَالَ : ثَنَا
سَعِيدٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ ( مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ ) : أَيْ مَا لَهُ انْقِطَاعٌ .