الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        2238 حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن محمد بن زياد سمعت أبا هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده لأذودن رجالا عن حوضي كما تذاد الغريبة من الإبل عن الحوض

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        ثانيها : حديث أبي هريرة في ذكر حوض النبي - صلى الله عليه وسلم - سيأتي الكلام عليه في ذكر الحوض النبوي من كتاب الرقاق . وقوله : " لأذودن " بمعجمة ثم مهملة أي لأطردن ، ومناسبته للترجمة من ذكره - صلى الله عليه وسلم - أن صاحب الحوض يطرد إبل غيره عن حوضه ولم ينكر ذلك فيدل على الجواز ، وقد خفي على المهلب أيضا فقال : إن المناسبة من جهة إضافة الحوض إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان أحق به ، وتعقبهابن المنير بأن أحكام التكاليف لا تنزل على وقائع الآخرة ، وإنما استدل بقوله : " كما تذاد الغريبة من الإبل " فما جاز لصاحب الحوض طرد إبل غيره عن حوضه إلا وهو أحق بحوضه .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية