nindex.php?page=treesubj&link=28974_30539_34308nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=141وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=141وليمحص الله الذين آمنوا أي: ليصفيهم ويطهرهم من
[ ص: 91 ] الذنوب، عطف على "يتخذ" وتكرير اللام لتذكير التعليل لوقوع الفصل بينهما بالاعتراض وإظهار الاسم الجليل في موقع الإضمار لإبراز مزيد الاعتناء بشأن التمحيص، وهذه الأمور الثلاثة علل للمداولة المعهودة باعتبار كونها على المؤمنين قدمت في الذكر، لأنها المحتاجة إلى البيان ولعل تأخير العلة الأخيرة عن الاعتراض لئلا يتوهم اندراج المذنبين في الظالمين أو ليقترن بقوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=141ويمحق الكافرين فإن التمحيص فيه محو الآثار وإزالة الأوضار كما أن المحق عبارة عن النقص والإذهاب. قال
المفضل: وهو أن يذهب الشيء بالكلية حتى لا يرى منه شيء، ومنه قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=276يمحق الله الربا أي: يستأصله، وهذه علة للمداولة باعتبار كونها على الكافرين، والمراد بهم: الذين حاربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم
أحد وأصروا على الكفر وقد محقهم الله عز وجل جميعا.
nindex.php?page=treesubj&link=28974_30539_34308nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=141وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=141وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا أَيْ: لِيُصَفِّيَهُمْ وَيُطَهِّرَهُمْ مِنَ
[ ص: 91 ] الذُّنُوبِ، عَطْفٌ عَلَى "يَتَّخِذَ" وَتَكْرِيرُ اللَّامِ لِتَذْكِيرِ التَّعْلِيلِ لِوُقُوعِ الْفَصْلِ بَيْنَهُمَا بِالِاعْتِرَاضِ وَإِظْهَارُ الِاسْمِ الْجَلِيلِ فِي مَوْقِعِ الْإِضْمَارِ لِإِبْرَازِ مَزِيدِ الِاعْتِنَاءِ بِشَأْنِ التَّمْحِيصِ، وَهَذِهِ الْأُمُورُ الثَّلَاثَةُ عِلَلٌ لِلْمُدَاوَلَةِ الْمَعْهُودَةِ بِاعْتِبَارِ كَوْنِهَا عَلَى الْمُؤْمِنِينَ قُدِّمَتْ فِي الذِّكْرِ، لِأَنَّهَا الْمُحْتَاجَةُ إِلَى الْبَيَانِ وَلَعَلَّ تَأْخِيرَ الْعِلَّةِ الْأَخِيرَةِ عَنِ الْاعْتِرَاضِ لِئَلَّا يُتَوَهَّمَ انْدِرَاجُ الْمُذْنِبِينَ فِي الظَّالِمِينَ أَوْ لِيَقْتَرِنَ بِقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=141وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ فَإِنَّ التَّمْحِيصَ فِيهِ مَحْوُ الْآثَارِ وَإِزَالَةُ الْأَوْضَارِ كَمَا أَنَّ الْمَحْقَ عِبَارَةٌ عَنِ النَّقْصِ وَالْإِذْهَابِ. قَالَ
الْمِفْضَلُ: وَهُوَ أَنْ يَذْهَبَ الشَّيْءُ بِالْكُلِّيَّةِ حَتَّى لَا يُرَى مِنْهُ شَيْءٌ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=276يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا أَيْ: يَسْتَأْصِلُهُ، وَهَذِهِ عِلَّةٌ لِلْمُدَاوَلَةِ بِاعْتِبَارِ كَوْنِهَا عَلَى الْكَافِرِينَ، وَالْمُرَادُ بِهِمُ: الَّذِينَ حَارَبُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ
أُحُدٍ وَأَصَرُّوا عَلَى الْكُفْرِ وَقَدْ مَحَقَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ جَمِيعَاً.