الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      2550 حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي عن مالك عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل يمشي بطريق فاشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغني فنزل البئر فملأ خفه فأمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له فقالوا يا رسول الله وإن لنا في البهائم لأجرا فقال في كل ذات كبد رطبة أجر

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( فإذا كلب يلهث ) : أي يخرج لسانه من شدة العطش ( يأكل الثرى ) : أي التراب الندي ( من العطش ) : أي بسببه ( لقد بلغ هذا الكلب ) : بالنصب مفعول بلغ وفاعله [ ص: 180 ] مثل الذي . . . إلخ ( بفيه ) : أي بفمه ( حتى رقى ) : أي صعد من قعر البئر ( في كل ذات كبد ) : بفتح فكسر ( رطبة ) : أي من رطوبة الحياة .

                                                                      قال النووي : إن عمومه مخصوص بالحيوان المحترم وهو ما لم يؤمر بقتله فيحصل الثواب بسقيه ، ويلحق به إطعامه وغير ذلك من وجوه الإحسان .

                                                                      وقال ابن التيمي : لا يمتنع إجراؤه على عمومه يعني فيسقى ثم يقتل لأنا أمرنا بأن نحسن القتلة ونهينا عن المثلة .

                                                                      ذكره العزيزي قال المنذري : وأخرجه البخاري ومسلم .




                                                                      الخدمات العلمية