الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 561 ) فصل : ولا يجوز الخروج من المسجد بعد الأذان إلا لعذر . قال الترمذي : وعلى هذا العمل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم ، أن لا يخرج أحد من المسجد بعد الأذان إلا من عذر . قال أبو الشعثاء : كنا قعودا مع أبي هريرة في المسجد ، فأذن المؤذن ، فقام رجل من المسجد يمشي ، فأتبعه أبو هريرة بصره حتى خرج من المسجد ، فقال أبو هريرة : أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم . رواه أبو داود ، والترمذي ، وقال : حديث حسن صحيح . وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من أدركه الأذان في المسجد ، ثم خرج ، لم يخرج لحاجة ، وهو لا يريد الرجعة ، فهو منافق } . رواه ابن ماجه .

                                                                                                                                            فأما الخروج [ ص: 246 ] لعذر فمباح ; بدليل أن ابن عمر خرج من أجل التثويب في غير حينه . وكذلك من نوى الرجعة ; لحديث عثمان رضي الله عنه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية