الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
إذا مات المرء عرض عليه مقعده وما جاء في عذاب القبر
[ 2721 ] عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، nindex.php?page=hadith&LINKID=662118أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " nindex.php?page=treesubj&link=32934_30337_30345إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي ، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة ، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار ، يقال : هذا مقعدك حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة " .
وفي رواية : " هذا مقعدك الذي تبعث إليه يوم القيامة
رواه أحمد (2 \ 113) ، والبخاري (1379) ، ومسلم (2866) (65 و 66) ، والترمذي (1072) ، والنسائي (4 \ 107) ، وابن ماجه (4270) .
(2 و 3 و 4 و 5) ومن باب : من عرض مقعده عليه بعد الموت
(قوله : " nindex.php?page=treesubj&link=30337_32934إذا مات أحدكم عرض عليه مقعده بالغداة والعشي ") هذا منه صلى الله عليه وسلم إخبار عن غير الشهداء ; فإنه قد تقدم أن أرواحهم في حواصل طير تسرح في الجنة ، وتأكل من ثمارها ، وغير الشهداء : إما مؤمن ، وإما غير مؤمن . فغير المؤمن هو الكافر . فهذا يرى مقعده من النار غدوا وعشيا ، وهذا هو المعني بقوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=46النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب [ غافر : 46 ] وأما المؤمن : فإما ألا يدخل النار ، أو يدخلها بذنوبه ، فالأول يرى [ ص: 145 ] مقعده من الجنة ، لا يرى غيره رؤية خوف ، وأما المؤمن المؤاخذ بذنوبه فله مقعدان : مقعد في النار زمن تعذيبه ، ومقعد في الجنة بعد إخراجه ، فهذا يقتضي أن يعرضا عليه بالغداة والعشي ، إلا إن قلنا : إنه أراد بأهل الجنة كل من يدخلها كيف كان ، فلا يحتاج إلى ذلك التفسير ، والله أعلم . وهذا الحديث وما في معناه يدل على أن nindex.php?page=treesubj&link=34099_29663الموت ليس بعدم ، وإنما هو انتقال من حال إلى حال ومفارقة الروح للبدن ، ويجوز أن يكون هذا العرض على الروح وحده ، ويجوز أن يكون عليه مع جزء من البدن ، والله أعلم بحقيقة ذلك . والغداة والعشي : إنما هما بالنسبة إلى الحي لا بالنسبة إلى الميت ; إذا لا يتصور في حقه شيء من ذلك .
(2 و 3 و 4 و 5) ومن باب : من عرض مقعده عليه بعد الموت
(قوله : " nindex.php?page=treesubj&link=30337_32934إذا مات أحدكم عرض عليه مقعده بالغداة والعشي ") هذا منه صلى الله عليه وسلم إخبار عن غير الشهداء ; فإنه قد تقدم أن أرواحهم في حواصل طير تسرح في الجنة ، وتأكل من ثمارها ، وغير الشهداء : إما مؤمن ، وإما غير مؤمن . فغير المؤمن هو الكافر . فهذا يرى مقعده من النار غدوا وعشيا ، وهذا هو المعني بقوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=46النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب [ غافر : 46 ] وأما المؤمن : فإما ألا يدخل النار ، أو يدخلها بذنوبه ، فالأول يرى [ ص: 145 ] مقعده من الجنة ، لا يرى غيره رؤية خوف ، وأما المؤمن المؤاخذ بذنوبه فله مقعدان : مقعد في النار زمن تعذيبه ، ومقعد في الجنة بعد إخراجه ، فهذا يقتضي أن يعرضا عليه بالغداة والعشي ، إلا إن قلنا : إنه أراد بأهل الجنة كل من يدخلها كيف كان ، فلا يحتاج إلى ذلك التفسير ، والله أعلم . وهذا الحديث وما في معناه يدل على أن nindex.php?page=treesubj&link=34099_29663الموت ليس بعدم ، وإنما هو انتقال من حال إلى حال ومفارقة الروح للبدن ، ويجوز أن يكون هذا العرض على الروح وحده ، ويجوز أن يكون عليه مع جزء من البدن ، والله أعلم بحقيقة ذلك . والغداة والعشي : إنما هما بالنسبة إلى الحي لا بالنسبة إلى الميت ; إذا لا يتصور في حقه شيء من ذلك .