الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      [ خاتمة ] أخرى يطلق العلم على الظن كقوله تعالى : { فإن علمتموهن مؤمنات } إذ العلم القطعي في ذلك لا سبيل إليه ، وقوله : { وما شهدنا إلا بما علمنا } سموا غير المطابق علما ، فكيف الظن المطابق ؟ وأقروا عليه ، والأصل في الكلام : الحقيقة . وقوله : { ولا تقف ما ليس لك به علم } وقد يجوز أن يقفو ما يظنه ، ومنه قول الفقهاء : يقضي القاضي بعلمه . ويطلق الظن على العلم ، كقوله تعالى : { الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم } أي يعلمون ، إذ الظن في ذلك غير كاف ، ويطلق الظن على غير المطابق كثيرا كقوله تعالى : { بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا } ويطلق الشك على الظن وعليه غالب إطلاق الفقهاء . [ ص: 114 ] وقوله صلى الله عليه وسلم : { إذا شك أحدكم في صلاته ، فلم يدر كم صلى } لأن الشك والظن فيه سواء في الحكم . ويحتمل أن يراد به الظن ، وأن يراد الشك ، والظن مقيس عليه ، وأن يراد الأعم .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية