الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                5666 ( أخبرنا ) أبو صالح بن أبي طاهر العنبري ، أنبأ جدي يحيى بن منصور القاضي ، ثنا أحمد بن سلمة ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأ عبد الأعلى بن عبد الأعلى ( ح وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ - واللفظ له - ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، حدثني أبي وعبد الله بن محمد قال أبي : أنبأ محمد بن المثنى ، حدثني عبد الأعلى ، ثنا داود بن أبي هند عن عمرو بن سعيد ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس أن ضمادا قدم مكة وكان من أزد شنوءة وكان يرقي من هذه الريح . فسمع سفهاء من أهل مكة يقولون : إن محمدا مجنون . فقال : لو أنى رأيت هذا الرجل لعل الله يشفيه على يدى قال : فلقيه . فقال : يا محمد إنى أرقي من هذه الريح وإن الله يشفي على يدى من يشاء فهل لك ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله أما بعد " . فقال : أعد على كلماتك هؤلاء فأعادهن عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث مرات فقال : لقد سمعت قول الكهنة ، وقول السحرة ، وقول الشعراء فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء ، ولقد بلغن ناعوس البحر ؛ فقال : هات يدك أبايعك على الإسلام . فبايعه . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " وعلى قومك ؟ " . قال : وعلى قومي . قال : فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية فمروا بقومه فقال صاحب السرية للجيش : هل أصبتم من هؤلاء شيئا ؟ فقال رجل من القوم : أصبت منهم مطهرة . فقال : ردوها فإن هؤلاء قوم ضماد . رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن المثنى .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية