الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                وسئل رحمه الله عن امرأة أودعت بنتها عند امرأة أخيها وغابت وجاءت فقالت : أرضعتها . فقالت : لا . وحلفت على ذلك ثم إن ولد أخيها كبر وكبرت بنتها الصغيرة وأختها ارتضعت مع أخيه الذي يريد أن يتزوج بها فهل يجوز ذلك ؟

                التالي السابق


                فأجاب : إذا كانت البنت لم ترضع من أم الخاطب ولا الخاطب ارتضع من أمها : جاز أن يتزوج أحدهما بالآخر وإن كان أخوها وأخواتها من أم الخاطب ; فإن هذا لا يؤثر بإجماع المسلمين ; بل الطفل إذا ارتضع [ ص: 51 ] من امرأة صارت أمه وزوجها صاحب اللبن أباه وصار أولادها إخوته وأخواته . وأما إخوة المرتضع من النسب وأبوه من النسب وأمه من النسب فهم أجانب يجوز لهم أن يتزوجوا أخواته كما يجوز من النسب أن تتزوج أخت الرجل من أمه بأخيه من أبيه . وكل هذا متفق عليه بين المسلمين بلا نزاع فيه . والله أعلم .




                الخدمات العلمية