nindex.php?page=treesubj&link=29056_29680_30387_30401_34135nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=11إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=11إن الذين آمنوا وعملوا [ ص: 138 ] الصالحات على الإطلاق من المفتونين وغيرهم. "لهم" بسبب ما ذكر من الإيمان والعمل الصالح.
nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=11جنات تجري من تحتها الأنهار إن
nindex.php?page=treesubj&link=30387أريد بالجنات الأشجار لجريان الأنهار من تحتها ظاهر وإن أريد بها الأرض المشتعلة عليها، فالتحية باعتبار جزئها الظاهر، فإن أشجارها ساترة لساحتها كما يعرب عنه اسم الجنة وقد مر بيانه مرارا. "ذلك" إشارة إما إلى الجنات الموصوفة والتذكير لتأويلها بما ذكر؛ للإشعار بأن مدار الحكم عنوانها الذي يتنافس فيها المتنافسون، فإن اسم الإشارة متعرض لذات المشار إليه من حيث اتصافه بأوصافه المذكورة، لا لذاته فقط كما هو شأن الضمير، فإذا أشير إلى الجنات من حيث ذكرها، فقد اعتبر منها عنوانها المذكور حتما وإما إلى ما يفيده قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=11لهم جنات ...إلخ، من حيازتهم لها، فإن حصولها لهم مستلزم لحيازتهم لها قطعا وأيا ما كان; فما فيه من معنى البعد للإيذان بعلو درجته وبعد منزلته في الفضل والشرف، ومحله الرفع على الأبتداء خبره ما بعده، أي: ذلك المذكور العظيم الشأن.
nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=11الفوز الكبير الذي تصغر عنده الدنيا وما فيها من فنون الرغائب بحذافيرها، والفوز: النجاة من الشر والظفر بالخير، فعلى الأول هو مصدر أطلق على المفعول مبالغة، وعلى الثاني مصدر على حاله.
nindex.php?page=treesubj&link=29056_29680_30387_30401_34135nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=11إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=11إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا [ ص: 138 ] الصَّالِحَاتِ عَلَى الْإِطْلَاقِ مِنَ الْمَفْتُونِينَ وَغَيْرِهِمْ. "لَهُمْ" بِسَبَبِ مَا ذُكِرَ مِنَ الْإِيمَانِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=11جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ إِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=30387أُرِيدَ بِالْجَنَّاتِ الْأَشْجَارُ لِجَرَيَانِ الْأَنْهَارِ مِنْ تَحْتِهَا ظَاهِرٌ وَإِنْ أُرِيدَ بِهَا الْأَرْضُ الْمُشْتَعِلَةُ عَلَيْهَا، فَالتَّحِيَّةُ بِاعْتِبَارِ جُزْئِهَا الظَّاهِرِ، فَإِنَّ أَشْجَارَهَا سَاتِرَةٌ لِسَاحَتِهَا كَمَا يُعْرِبُ عَنْهُ اسْمُ الْجَنَّةِ وَقَدْ مَرَّ بَيَانُهُ مِرَارًا. "ذَلِكَ" إِشَارَةٌ إِمَّا إِلَى الْجَنَّاتِ الْمَوْصُوفَةِ وَالتَّذْكِيرُ لِتَأْوِيلِهَا بِمَا ذُكِرَ؛ لِلْإِشْعَارِ بِأَنَّ مَدَارَ الْحُكْمِ عُنْوَانُهَا الَّذِي يَتَنَافَسُ فِيهَا الْمُتَنَافِسُونَ، فَإِنَّ اسْمَ الْإِشَارَةِ مُتَعَرِّضٌ لِذَاتِ الْمُشَارِ إِلَيْهِ مِنْ حَيْثُ اتِّصَافُهُ بِأَوْصَافِهِ الْمَذْكُورَةِ، لَا لِذَاتِهِ فَقَطْ كَمَا هُوَ شَأْنُ الضَّمِيرِ، فَإِذَا أُشِيرَ إِلَى الْجَنَّاتِ مِنْ حَيْثُ ذِكْرُهَا، فَقَدْ اعْتُبِرَ مِنْهَا عُنْوَانُهَا الْمَذْكُورُ حَتْمًا وَإِمَّا إِلَى مَا يُفِيدُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=11لَهُمْ جَنَّاتٌ ...إِلَخْ، مِنْ حِيَازَتِهِمْ لَهَا، فَإِنَّ حُصُولَهَا لَهُمْ مُسْتَلِزِمٌ لِحِيَازَتِهِمْ لَهَا قَطْعًا وَأَيًّا مَا كَانَ; فَمَا فِيهِ مِنْ مَعْنَى الْبُعْدِ لِلْإِيذَانِ بِعُلُوِّ دَرَجَتِهِ وَبُعْدِ مَنْزِلَتِهِ فِي الْفَضْلِ وَالشَّرَفِ، وَمَحَلُّهُ الرَّفْعُ عَلَى الأبْتِدَاءِ خَبَرُهُ مَا بَعْدَهُ، أَيْ: ذَلِكَ الْمَذْكُورُ الْعَظِيمُ الشَّأْنِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=11الْفَوْزُ الْكَبِيرُ الَّذِي تَصْغُرُ عِنْدَهُ الدُّنْيَا وَمَا فِيْهَا مِنْ فُنُونِ الرَّغَائِبِ بِحَذَافِيرِهَا، وَالْفَوْزُ: النَّجَاةُ منَ الشَّرِّ وَالظَّفَرِ بِالْخَيْرِ، فَعَلَى الْأَوَّلِ هُوَ مَصْدَرٌ أُطْلِقَ عَلَى الْمَفْعُولِ مُبَالَغَةً، وَعَلَى الثَّانِي مَصْدَرٌ عَلَى حَالِهِ.