الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( وبعدها أعاد في الوقت )

                                                                                                                            ش : .

                                                                                                                            ( فائدة ) قال الزركشي في إعلام الساجد بأحكام المساجد في الباب الأول في أحكام المسجد الحرام وخصائصه السابع قال ابن القاضي : من صلى بالاجتهاد فأخطأ إلى الحرم جاز { لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال البيت قبلة لأهل المسجد والمسجد لأهل الحرم والحرم لأهل مشارق الأرض ومغاربها } هكذا حكاه عنه القاضي أبو سعيد الهروي في أواخر الإشراف عن غوامض الحكومات وهو غريب وقد نقله شريح الروياني أيضا في أواخر آداب القضاء عنه عن أصحابنا فقال ابن أبي أحمد : قال أصحابنا : من توجه إلى البيت وهو بعيد عنه فأخطأ إلى الحرام جاز وذكر هذا الحديث انتهى . وهذا شيء لا نعرفه لأصحابنا . نعم حكي عن مالك أنه قال : الكعبة قبلة لأهل المسجد والمسجد قبلة أهل مكة والحرم قبلة أهل الدنيا وهذا النقل عنه غريب قلت وأما الحديث فأخرجه البيهقي في سننه من حديث عمر بن حفص المكي عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { البيت قبلة لأهل المسجد والمسجد قبلة لأهل الحرم والحرم قبلة لأهل الأرض } ، قال الترمذي : تفرد به عمر بن حفص وهو ضعيف لا يحتج به والحمل فيه عليه انتهى .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية