الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                6581 ( أخبرنا ) أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان ، أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ، ثنا ابن ملحان ، ثنا يحيى ، عن الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب أنه قال : أخبرني خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري أن أم العلاء امرأة من الأنصار قد بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبرته : أنهم اقتسموا المهاجرين قرعة - يعني : فطار لنا عثمان بن مظعون - أنزلناه في أبياتنا ، فوجع وجعه الذي توفي فيه ، فلما توفي وغسل وكفن في ثلاث ، دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت : فقلت : رحمة الله عليك أبا السائب ، شهادتي عليك ، لقد أكرمك الله . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " وما يدريك أن الله أكرمه " . قلت : بأبي أنت يا رسول الله ، فمن أكرمه الله ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أما هو فوالله ، لقد جاءه اليقين . والله ، إني لأرجو له الخير . والله ، ما أدري وأنا رسول الله ماذا يفعل بي ؟ " . فقالت : والله ، إني لا أزكي أحدا بعده أبدا . رواه البخاري في الصحيح ، عن يحيى بن بكير ، وقال : [ ص: 407 ] وكفن في أثوابه ، وفي آخره قالت : فوالله ، لا أزكي بعده أبدا . قال البخاري : فقال نافع بن يزيد ، عن عقيل : ما يفعل به . وتابعه شعيب وعمرو بن دينار ومعمر . ويذكر عن الليث بن سعد أنه قال هذا القول قبل أن ينزل عليه ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ) الآية .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية