الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل [75]

                                                                                                                                                                                                                                        ابتداء وخبر، أي: إن المسيح - صلى الله عليه وسلم - وإن أظهر الآيات فإنما جاء بها كما جاءت الرسل وأمه صديقة ابتداء وخبر كانا يأكلان الطعام أي: فإذا كانا يأكلان الطعام فهما محدثان.

                                                                                                                                                                                                                                        وقال محمد بن يزيد: معنى كانا يأكلان الطعام كانا يحدثان، فكنى الله تعالى عن ذلك، وكان في هذا دلالة على أنهما بشران، قال الله تعالى: انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون أي: كيف يصرفون عن [ ص: 35 ] الحق بعد هذا البيان، ثم زادهم في البيان فقال:

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية