الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 820 ) فصل : قال الأثرم : سمعت أبا عبد الله يسأل عن لبس الخز ؟ فلم ير به بأسا . وروى الأثرم ، بإسناده عن عمران بن حصين ، وأنس بن مالك ، والحسن بن علي ، وأبي هريرة ، وقيس ، ومحمد بن الحنفية ، وغيلان بن جرير ، وشبيل بن عوف ، أنهم لبسوا مطارف الخز . وبإسناده عن قتادة ، أن أنس بن مالك ، وعائذ بن عمرو ، وعمران بن حصين ، وأبا هريرة ، وابن عباس ، وأبا قتادة ، كانوا يلبسون الخز . وبإسناده عن عبد الرحمن بن عوف ، [ ص: 344 ] والحسين بن علي ، وعبد الله بن الحارث بن أبي ربيعة ، والقاسم بن محمد ، أنهم لبسوا جباب الخز .

                                                                                                                                            وبإسناده عن أنس بن مالك ، وشريح ، أنهم لبسوا برانس الخز ، وبإسناده عن عمار بن أبي عمار ، قال : أتت مروان مطارف من خز ، فكساها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكسا أبا هريرة مطرفا من خز أغبر ، فكان يلبسه اثنان بسعته . وهذا اشتهر فلم يظهر بخلافه ، فكان إجماعا . وروى أبو بكر ، بإسناده عن أحمد بن عبد الرحمن الرازي ، حدثنا أبي ، قال : أخبرني أبي عبد الله بن سعيد ، عن أبيه سعيد ، قال : { رأيت رجلا ببخارى على بغلة بيضاء ، عليه عمامة خز سوداء ; فقال : كسانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم . } رواه أبو داود . وروى مالك ، في موطئه ، أن عائشة كست عبد الله بن الزبير مطرف خز كانت تلبسه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية