النهي عن التمسح بالقبور وتقبيلها
وأما
nindex.php?page=treesubj&link=28695التمسح بالقبر -أي قبر كان- وتقبيله، وتمريغ الخد عليه، فمنهي عنه باتفاق المسلمين، ولو كان ذلك من قبور الأنبياء، ولم يفعل هذا أحد من سلف الأمة وأئمتها، بل هذا من الشرك.
قال الله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=23وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=24وقد أضلوا كثيرا وقد تقدم أن هؤلاء أسماء قوم صالحين كانوا من قوم
نوح، وأنهم عكفوا على قبورهم مدة، ثم طال عليهم الأمد، فصوروا تماثيلهم.
لا سيما إذا اقترن بذلك دعاء الميت، والاستغاثة به، وقد تقدم ذكر ذلك، وبيان ما فيه من الشرك، وبينا الفرق بين الزيارة البدعية التي تشبه أهلها بالنصارى.
[ ص: 28 ]
النَّهْيُ عَنِ التَّمَسُّحِ بِالْقُبُورِ وَتَقْبِيلِهَا
وَأَمَّا
nindex.php?page=treesubj&link=28695التَّمَسُّحُ بِالْقَبْرِ -أَيَّ قَبْرٍ كَانَ- وَتَقْبِيلُهُ، وَتَمْرِيغُ الْخَدِّ عَلَيْهِ، فَمَنْهِيٌّ عَنْهُ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ، وَلَوْ كَانَ ذَلِكَ مِنْ قُبُورِ الْأَنْبِيَاءِ، وَلَمْ يَفْعَلْ هَذَا أَحَدٌ مِنْ سَلَفِ الْأُمَّةِ وَأَئِمَّتِهَا، بَلْ هَذَا مِنَ الشِّرْكِ.
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=23وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=24وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ هَؤُلَاءِ أَسْمَاءُ قَوْمٍ صَالِحِينَ كَانُوا مِنْ قَوْمِ
نُوحٍ، وَأَنَّهُمْ عَكَفُوا عَلَى قُبُورِهِمْ مُدَّةً، ثُمَّ طَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ، فَصَوَّرُوا تَمَاثِيلَهُمْ.
لَا سِيَّمَا إِذَا اقْتَرَنَ بِذَلِكَ دُعَاءُ الْمَيِّتِ، وَالِاسْتِغَاثَةُ بِهِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ ذَلِكَ، وَبَيَانُ مَا فِيهِ مِنَ الشِّرْكِ، وَبَيَّنَّا الْفَرْقَ بَيْنَ الزِّيَارَةِ الْبِدْعِيَّةِ الَّتِي تَشَبَّهَ أَهْلُهَا بِالنَّصَارَى.
[ ص: 28 ]