الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  7108 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، عن عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، أخبرني عكرمة بن خالد ، عن أبي عمار ، عن شداد بن الهاد ، أن رجلا من الأعراب جاء النبي صلى الله عليه وسلم ، فآمن به واتبعه ، وقال : أهاجر معك ، فأوصى النبي صلى الله عليه وسلم به أصحابه ، فلما كانت غزوة خيبر - أو قال : حنين - غنم رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ، فقسمه ، وقسم له ، فأعطى أصحابه ما قسم له ، وكان يرعى ظهرهم ، فلما جاء دفعوه إليه ، فقال : ما هذا ؟ قالوا : قسم قسمه لك النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخذه فجاء به النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا محمد ما هذا ؟ قال : " قسم قسمته لك " ، قال : ما على هذا اتبعتك ، ولكني اتبعتك على أن أرمى ههنا - وأشار إلى حلقه - بسهم ، فأموت فأدخل الجنة ، فقال : " إن تصدق الله يصدقك " ، فلبثوا قليلا ، ثم نهضوا في قتال العدو ، فأتي به يحمل ، قد أصابه سهم حيث أشار ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أهو هو ؟ " ، قال : نعم ، قال : " صدق الله فصدقه " ، فكفنه النبي صلى الله عليه وسلم في جبة النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قدمه فصلى عليه ، وكان مما ظهر من صلاته عليه : " اللهم هذا عبدك خرج مهاجرا في سبيلك ، فقتل شهيدا ، أنا عليه شهيد " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية