الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
وأما التشفع بالمخلوق فلا خلاف بين المسلمين أنه يجوز nindex.php?page=treesubj&link=28705طلب الشفاعة من المخلوقين فيما يقدرون عليه من أمور الدنيا.
وثبت بالسنة المتواترة، واتفاق جميع الأمة: أن نبينا هو الشافع المشفع، وأنه يشفع للخلائق يوم القيامة، وأن الناس يستشفعون به، ويطلبون منه أن يشفع [ ص: 48 ] لهم إلى ربه، ولم يقع الخلاف إلا كونها لمحو ذنوب المذنبين، أو لزيادة ثواب المطيعين، ولم يقل أحد من المسلمين بنفيها قط.
وفي "سنن nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود": nindex.php?page=hadith&LINKID=676024أن رجلا قال للنبي -صلى الله عليه وسلم-: إنا نستشفع بالله عليك، ونستشفع بك على الله، فقال: "شأن الله أعظم من ذلك، إنه لا يستشفع به على أحد من خلقه" فأقره على قوله: نستشفع بك على الله، وأنكر عليه قوله: نستشفع بالله عليك، وسيأتي تمام الكلام في الشفاعة.