الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر البيان بأن المصطفى صلى الله عليه وسلم رد البعير على جابر هبة له بعد أن أوفاه ثمنه

                                                                                                                          7143 - أخبرنا أبو عروبة بحران حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب الثقفي حدثنا عبيد الله بن عمر عن وهب بن كيسان عن جابر قال : خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة ، فأبطأ علي جملي ، فأعيا علي ، فأتى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا جابر ، قلت : نعم ، قال : ما شأنك ؟ قلت : أبطأ بي جملي وأعيا ، فتخلفت ، فنزلت فحجنه بمحجنه صلى الله عليه وسلم قال : اركب ، فركبته ، فلقد [ ص: 93 ] رأيتني أكفه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : تزوجت ؟ قلت : نعم ، قال : بكرا أو ثيبا ؟ قال : قلت : ثيبا ، قال : فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك ، قلت : إن لي أخوات أحببت أن أتزوج من تجمعهن وتمشطهن وتقوم عليهن ، قال : أما إنك قادم ، فإذا قدمت فالكيس الكيس ، ثم قال : أتبيع جملك ؟ قلت : نعم ، فاشتراه مني بأوقية ، ثم قدم المسجد ، فوجدته على باب المسجد ، فقال : الآن قدمت ؟ قلت : نعم ، قال : فدع جملك ، وادخل المسجد فصل ركعتين ، فدخلت ، فصليت ، فأمر بلالا أن يزن لي أوقية فوزن لي ، قال : فأرجح في الميزان ، قال : فانطلقت حتى إذا وليت ، قال : ادع لي جابرا ، قلت : الآن يرد علي الجمل ، ولم يكن شيء أبغض إلي منه ، قال : خذ جملك ولك ثمنه .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية